وافاد مراسل وكاله مهر للانباء من مقر الموتمر في طهران ان قائد الثوره الاسلاميه الذي كان يتحدث في الموتمر الدولي الثالث للقدس ودعم الشعب الفلسطيني اكد خلال خطابه ان الفتره الحاليه تعتبر فتره يقظه الامه الاسلاميه وانطلاقتها من الاراضي الفلسطينيه .
واضاف قائد الثوره الاسلاميه ايه الله السيد علي الخامنئي انه بغض النظرعن تعريض الشعب الفلسطيني الي ابشع صورالقتل والدمار والاضطهاد علي يد الصهاينه ولكن ثمه حقيقه مرعبه اخري وفي نفس الوقت ذات مغزي قد انكشفت بعد مضي 60 عاما من الاحتلال والنكبه الا وهي تغيير مسار واتجاه جبهتي الصراع في فلسطين والشرق الاوسط حيث قد دبر الساسه الغرببيون موامره احتلال الاراضي الفلسطينيه للسيطره علي المنطقه .
واضاف قائد الثوره الاسلاميه مخاطبا المشاركين في الموتمر : تذكروا حقبه الاربعينات من القرن الماضي ، لقد كانت هنالك ارض في قلب العالم العربي ، كان فيها بلد فقير وحكومه هشه وشعب غيرواع ودول في الجوار غرسها الاستعمار وفي تلك الحقبه قامت اكبر دوله غربيه واكثرالدول قوه و بطشا انذاك وبتحريك من الصهاينه قامت باحتلال تلك الارضي وسلبها من المسلمين و تسليمها الي عناصر ارهابيه وحزب عنصري .
واضاف سماحه القائد ان كل الدول الغربيه وكلا القطبين السياسيين المتخاصمين انذاك ساعدوا تلك الدوله وكانت الدول العميله في المنطقه كدوله ايران ابان الحكم الملكي " البهلوي " وغيرها من دول المنطقه قد تركت الاسلام والعروبه واصبحت في خدمه تلك الدوله وتقدم لها المال وشتي صنوف الاسلحه .
واستطرق قائد الثوره الاسلاميه الي دور اميركا التي عملت باعتبارها راعيه للصهاينه ومدافعه لهم قائلا ان الاتحاد السوفيتي السابق لم يعارض سياسه اميركا بهذا الشان" احتلال الاراضي الفلسطينيه ".
واضاف ان الدوله الصهيونيه والمصطنعه والمتغطرسه التي كانت لا تكترث بقرارات الامم المتحده رغم ان تلك القرارات كانت في حد ذاتها قرارات ضعيفه وهشه قامت بدعم اميركا واوروبا بشن هجوم علي مصر وسوريا والاردن ولبنان واحتلال قسم من اراضي هذه الدول لضمها نهائيا الي الاراضي الفلسطينيه المحتله.
واضاف سماحته ان الارهابيين الصهاينه الذين تبوائوا مناصب في الحكومه الصهيونيه المصطنعه ارتكبوا شتي المجازر منها مجزره صبرا وشاتيلا وهذه الدوله الغاصبه تسفك منذ عشرات السنين دماء الفلسطينيين المطهره وتظهركانها دوله لا تقهر .
واكد سماحته ان الطرف المقابل بعد هزيمته وبعد السنوات الاولي من النكبه كرس كل تجاربه و انجازاته الفكريه والعمليه انطلاقا من النهج لقومي، لكن فشل في النهايه من تحقيق اي شيء.
واضاف ان في خضم تلك الاحداث وفي هذه الفتره الحرجه والتي كانت تسودها الحزن والكآبه سطعت شمس الثوره الاسلاميه من الشرق بفضل جهاد الشعب الايراني والصفوه المجاهده حيث قد ازدان علم هذه الثوره الربانيه بعد كلمه الله بكلمه فلسطين .
واضاف ايه الله السيد علي الخامنئي انه بعد هذه المرحله " انتصار الثوره الاسلاميه " تغيرت الاحداث وبداء ت الهزيمه تظهرعلي الكيان الصهيوني و الاداره الاميركيه التي طالما دعمت اسرائيل وشاركتها في ارتكاب المجازروالقتل والدمار.
و اكد قائد الثوره الاسلاميه ان الفصائل الجهاديه بداءات تظهر علي الساحتين الفلسطينيه واللبنانيه وبرزجيل الشباب الجهادي و المومن بقضيته حيث اخذ الشعب الفلسطيني يستعيد قوته و مكانته في المعادلات الدوليه .
وشدد قائد الثوره علي ان الدماء الطاهره التي سالت علي ارض فلسطين غيرت كل حسابات الماديين والقوي المتغطرسه وفتحت ساحه جديده تغلبت من خلالها الدماء علي السيف .
واضاف انه بعد 60 عاما من الاضطهاد والدمار والقتل والتشريد اصبح الشعب الفلسطيني يستعيد قوته في سوح الوغي وبداء يهزم العدو في لبنان وفلسطين هزيمه سياسيه وعسكريه وينطلق الي النصرالنهائي .
واشار سماحه القائد الي الهزائم النكراء التي لحقت بالكيان الصهيوني والفرقه التي سادت قاده هذا الكيان خلال الاعوام الماضيه قائلا ان الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني اي الاداره الاميركيه واجهت شتي المشاكل المعقده في الشرق الاوسط حيث النفور والكراهيه من السياسه الاميركيه باتت تسود بين شعوب المنطقه والعالم.
واضاف ان شعار "الدوله الصهيونيه " من النيل الي الفرات الذي اطلقها الكيان الصهيوني تغيرالي شعار الامن الذي بدوره انحسرهذا الامن في جدارعازل شيده الكيان الصهيوني واخذ يستخدم القتل والدمار والارهاب ضد الشعب الفلسطيني لمواجهه هذا الشعب ولكن كل اساليب القهر الذي استخدمها هذا الكيان لضرب المقاومه الفلسطينيه ازداد من صمود الشعب الفلسطيني حيث اسرائيل لم تجن اي فائده من سياسه القتل والدمار./انتهي/
تعليقك